Admin Admin
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: نتفق السبت يونيو 19, 2010 3:46 pm | |
| أختي الفاضلة أشكر لك طرحك الرائع لوجهة نظرك والذي ينم عن ثقافة عالية وتحليل رائع للموضوع ورغم أننا
نتفق في نقاط كثيرة إلا إنني لم أجد الوقت الكافي لعرض الموضوع بهذا التوضيح ............
فشكراً على مساهمتك الجميلة | |
|
ابنة المطر عضو جديد
عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 17/06/2010 الموقع : بين خواطري
| موضوع: رد: موضوع.........للتصويت السبت يونيو 19, 2010 2:43 am | |
|
أشكرك على هذا الطرح المتألق ، ويسرني أن أشارككم الموضوع من خلال وجهه نظري المتواضعة .
بصراحة أنا لا أعلم مالذي يقصده الكاتب بالضبط ، ولكني على علم بأن الكاتب أنيس منصور يمتلك فكرا شبه نادر وفريد من نوعه وغالبا ما تمتاز كتاباته بالغرابة والابتكارات التي لم يسبق لاحد باستثارتهاو أيضا يمتاز بطرح أفكاره باسلوب علمي متأدب .
وفي الحقيقة لطالما أثارت هذه الفكرة تساؤلاتي منذ زمن طويل ، هل يمكن للأنسان أن يكون حيوانا ؟ و هل يمكن للحيوان أن يرتقي إلى حد يجعل منه إنسانا ؟ ولكني استطعت أن أجيب على هذه التساؤلات بعد تفكير عميق، و ربما يوافقني بها البعض .
إن مسألة كون الإنسان حيوان أو ينتمي إلى سلالة حيوانات لأمر يرفضه أي عقل بشري واعي ومسألة أن يكون الحيوان إنسانا شبه مستحيلة على النطاق الكوني الذي أبدعه الإله. ولقد قال تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم)
ولكن لو أعدنا النظر مرة أخرى سنرى أن الإنسان والحيوان أكثر مخلوقين متقاربين على هذه الأرض ،فكلاهما مفطور على شهوة الطعام والنوم والتناسل ، وكلاهما يشعر بالألم والحب والخوف والتعب ..إلخ ، وربما بنسب متفاوتة وأيضا كلاهما قادر على الحركة ، فلقد كان الفارق في شيئين وهما الشكل الخارجي والعقل ، نعم إنه العقل ، هذا هو الفارق الذي يجعل من الأنسان إنسانا والحيوان حيوانا ، إنه العقل الذي وهبه الله للأنسان عن غيره من المخلوقات ليجعله خليفة في الأرض فيعمرها ويصون الأمانات التي وكلت إليه .
وبما أن هنالك تقارب بين الأنسان والحيوان لنعود إلى التساؤلات
هل يمكن للأنسان أن يكون حيوانا ؟
من وجهه نظري نعم يمكن أن يسلك الأنسان سلوك الحيوان في العيش إن لم يتواجد الفارق الذي يفصل بينهما وهو العقل .
فالأنسان والحيوان يتشابهان في اغلب الغرائز المادية وبعض الغرائز المعنوية ، ولكن الفرق هنا أن الإنسان له القدرة على التحكم في تلك الغرائز بينما لا يستطيع الحيوان - لخلوه من خاصيةالتفكير - أن يسيطر على غرائزه.
فأنا أعارض فكرة الكاتب في قوله أن الإنسان نصفه حيوان يدافع عن الإنسان ، فالنصف الحيواني الذي يتحدث عنه غالبا ما يستطيع الإنسان بالسيطرة عليه عن طريق الصبر أو الحلم والرحمة أي عن طريق الجزء الأنساني ، بينما الحيوان إن دافع عن نفسه فأنه يهجم على المعتدي من غير رحمة ولا مبالاه بالنتائج التي قد تحصل . فهنا لا يتشابه الأنسان بالحيوان
ولكني لا أنكر أن بالإنسان نصف حيواني وأن النصف الأنساني هو من يروض هذا الجزء الحيواني
لبيان ما أقصد سأطرح اسئلة أخرى وهي :
هل بإمكان غرائز الإنسان أن تجعله كالحيوان ؟ وهل جهل الإنسان بوجوده على هذه الأرض يجعله كالحيوان ؟
فمن هذه التساؤلات باستطاعتنا استنتاج إذا كان من الممكن أن يكون الأنسان حيوانا
فالجواب على السؤال الأول هو أن الغرائز إن لم يتعلم الإنسان منذ صغره كيف يتحكم بها ومتى وأين يمارسها أو جهله بحرمةالاسراف بها، فهي كفيلة بأن تجعله كالحيوان في عدم سيطرته على شهواته والسير ورائها بلا حدود ، فسنراه يأكل بشراهه وعدم وعي ويزني ويرتكب الجرائم ويستبيح المحرمات كي يشبع غرائزه ،
أليست هذه شبيهه بأفعال الحيوان !
وردا على التساؤل الثاني نعم جهل الإنسان بوجوده على هذه الأرض و جهله بمدى تكريم الله له و تعزيز شأنه يجعل من الأنسان حيوانا لا يدري ولا يدرك فيرى أن وجوده بلا غاية ولا هدف يرجى ! فيخطأ عن الصواب ويحتقر ذاته التي يرى أنها لا تساوي شيئا على هذه الأرض فيضل ضلالا كبيرا و يغرق في بحر الظلمات و الحسرات .
وهذا ما نلتمسه في قول الله سبحان وتعالى :" أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا " سورة الفرقان
فهذا هو حال الأنسان الضال الجاهل كما بينه الله تعالى في كتابه العزيز و من هذا المنطلق نجد الحكمة من خلق الله نعالى الإنسان طفلا صغيرا رضيعا وجعله في مراحل حياة مختلفة بطيئة نسيبيا وجعل له أبوان كي يربياه على العفة والسلوك السليم و يهذبان فيه هذه الغرائز ويعلمانه الصواب والخطأ ويعلمانه عن سر وجوده على هذه الأرض وما هي قيمته في الحياه و يمنحاه الدعم المعنوي كي يكون إنسان قويا عزيزا شريفا بين الناس يؤدي رسالته ويصون الأمانة على أكمل وجهه.
فمن هنا أؤيد الكاتب في النقطة الأخرى هو أن نصف الإنسان إنسان يروض الحيوان ، أي بأن النصف الأنساني من الإنسان بإمكانه ترويض النصف الحيواني منه .
فالآباء يروضون الجزء الحيواني من الأبناء في طفولتهم فعندما يصل الإنسان إلى سن الرشد فأنه يحافظ على ترويض نفسه حتى لا يغويه الشيطان فيضله ضلالا كبيرا
وأيضا حين لا يجد الأنسان من يروض فيه النصف الحيواني ، فأنها ليست نهاية الدنيا ، بل بإمكان الشخص الراشد أن يروض نصفه الحيواني بنصفه الإنساني بفضل الله عز وجل وهديه ولهذا نجد التشريعات التي وضعها الإسلام حين فرض الصوم على الأنسان ليعلمه الصبر والقدرة على السيطرة على شهواته ، وأيضا حين حرم بعض الأطعمة وحلل بعضها وحين أوصى بالزواج و حرم الزنا فكل هذه الأمور لتهذيب النفس . .
أما مسأله هل يمكن للحيوان أن يرتقي إلى منزلة الإنسان فأنه
أمر لا يختلف عليه العاقلان في استحالته
ولكن يمكن أن يكتسب الحيوان بعض مهارات الأنسان إذا تم ترويضه وتعليمه ( كما نشاهد قدرة الحيوانات في السيرك وقدرة الببغاء على الكلام وقدرة بعض الحيوانات على التصفيق و القيام بحركات بهلوانيه كالأنسان ) .
وبهذا : نستنتج أن الأنسان له نصف حيواني في مدى ادراكه وغرائزه، وله نصف انساني يهذب النصف الحيواني فيه .
أعذروني على الإطالة وأرجو أن يوفقني الله في قولي ، والله ولي التوفيق
مع خالص احترامي لكم ,,,
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: رد: موضوع.........للتصويت الإثنين يونيو 14, 2010 10:53 pm | |
| أستاذتي الفاضلة أشكر لك مرورك الكريم ورأيك التحليلي الرائع للموضوع واسمحي لي وللأخوات الفاضلات أن أعرض
وجهة نظر أخرى أعتقد أن الكاتب يقصد تحليل الإنسان من حيث صفاته (( الطيبة ، السيئة )) وأيهما له الغلبة على الآخر.
فمما لاشك فيه أن بداخل كلاً منا الجانب الطيب والجانب السئ الجانب المضئ والجانب المظلم
وكثيراً ما نصف إنسان بأنه فعلاً طيب ولكن عند حدوث موقف ما نجد أنه قد يتحول لشخص آخر ملئ بردود فعل قوية متضاربة قد لا يصدقها من حوله
وهذا ما قصدته أن الإنسان بطبعه وخلق الله سبحانه وتعالى له جانبان متناقضان ولكن متلازمان
فأيهما له الغلبة هل هو الجانب الطيب وأعتقد أن هذا ما قصده الكاتب بالجانب الإنساني
أم الجانب السئ وأعتقد أن هذا مقصده بالجانب الحيواني أي الجانب المتحفز المستعد للدفاع عن حقوقه
وأخيراً أعتقد أن البيئة التي ينمو فيها الإنسان لها جانب هام في تغلب إحدى جوانبه على الأخرى
أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا مما يقول فيهم وقوله الحق (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) صدق الله العظيم
وهذا ما يقال فيه أنه الإنسان الذي يروض الحيوان | |
|
مريم العنزي عضو مشارك
عدد المساهمات : 46 تاريخ التسجيل : 11/06/2010
| |
Admin Admin
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: موضوع.........للتصويت الإثنين مايو 31, 2010 4:08 am | |
| " الإنسان نصفه حيوان ، ونصفه إنسان " قرأت هذه المقولة للكاتب الكبير أنيس منصور منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة ، ويومها توقفت بالتفكير لفترة في مدى قبولي أو رفضي لهذا القول ، وإن
كنت في ذلك الوقت لم أٌجهد نفسي كثيراً بالتعمق في جمع خيوط معانيها.
ومنذ ذلك الوقت وهذه المقولة تختفي من ذاكرتي حينً لكنها غالباً لم تبرح خاطري
وبعد مرور هذا الوقت الذي مررت فيه ببعض التجارب اكتسبت من خلالها المزيد من الخبرات وجدتني أتوقف عند هذا القول بمزيد من التفكير والتأمل
وأتساءل حول رفضي أو اتفاقي مع هذا القول!!!!!!!
إلى أن كونت رأي نهائي اقنعني تماماً ولن أفصح عنه الآن ........... لأنني أميل لطرح هذا الموضوع للتصويت والنقاش في النهاية وقبل أن تبدي رأيك فإن المقولة كاملة هي الإنسان نصفه حيوان ،ونصفه إنسان نصفه حيوان ...........يدافع عن الإنسان ونصفه إنسان...........يروض الحيوان والآن هل تتفق مع الكاتب الكبير أم تختلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟يسعدنا الاطلاع على آرائكم ....وتلقي مشاركتكم البناءة | |
|