السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعتذر لقلة مشاركاتي في المنتدى، ولكني أعدكم أن أقدم كل ما هو جديد متى أتيحت لي الفرصة لذلك ^_^
هذه مشاركة لي في أحد المنتديات أحببت أن أطرحها هنا للإطلاع على آرائكم عزيزاتي المعلمات والطالبات
وجدت هذه الصورة في أحد صفحات موقع الفيس بوك تحت مسمى قاطوعوا المنتجات اليهودية ! ولقد كانت أغلب الردود حول الموضوع عن اسحالة ترك هذه المنتجات لأنها الأفضل والأكثر جودة ولأنها منتشرة في بلداننا العربية كانتشار االاوكسجين في الغلاف الجوي
في الحقيقة ! انتابني الشعور بالضحك والأسى على من وضع هذه الصورة وكتب تحتها هذا التعليق الذي اعتادت آذاننا على سماعه مرارا وتكرارا، ولكني أقدر مشاعره الطيبة و نواياه الشريفة وحبه لدينه الإسلامي العظيم
أنا لا أعرف هذا الشخص الذي كتب تلك العبارة و وضع هذه الصورة و لكن أنا على ثقة تامة أن هذا الشخص أو بعض من يقول كقوله قد حمّل معدته مالا تطيقه من الباونتي والسنيكرز والمشروبات الغازية وأنه تمتع بما لذ وطاب من الوجبات السريعة التي يكاد لا يخلى بيت مسلم منها ، و أنا واثقة ثقة عمياء أن أغلب من يطالب بمقاطعة هذه المنتجات لا تُغسل ملابسه إلا بمسحوق "التايد" أو "الايريال" و مما لا شك فيه أنه حين كان طفلا لم يرتد إلا حفاظات بامبرز لأنها الأفضل والأجود !
القضية ليست قضية شوكالاتة أو مسحوق غسيل فحين يخبرنا هؤلاء بأهمية مقاطعة المنتجات اليهودية، فهل حقا بأمكانهم هم من مقاطعتها بتاتا، إذا كانت دولنا الموقرة هي من يجلب لنا هذه البضائع وهي من يسوق لنا هذه المنتجات وهي من تتعامل مع أصحاب هذه الشركات ! وهي من تشجع وتدعو للانفتاح مع الغرب وتكوين شراكات وعلاقات حميمه معهم
وفي حين قاطعنا هذه المنتجات فهل حقا سيؤثر ذلك على اقتصاد اسرائيل ! أم سيؤثر على اقتصادنا نحن !
و إن مقاطعة هذه المنتجات لن تكون إلا بمنتجات بديلة أكثر جودة واتقان ، فهل يوفر لنا المسلمون منتجات مصنوعة بدقة واتقان تفوق هذه الصناعات !
كل ما يتقنه العرب والمسلمون هو تحريك الشفاه والألسنة والاضطجاع أمام جهاز التلفاز اليهودي مرتدين الملابس اليهودية وبطونهم ممتلئة بالوجبات السريعة اليهودية وبقربهم الشوكالاته اليهودية والمشروب الغازي اليهودي تحت التكييف اليهودي أما أنا فلست افضل منهم بشيء فها أنا أجلس أمام "اللاب توب" اليهودي وأكتب هذا الموضوع في المتصفح الذي أوجد فكرته اليهودي وبيدي شوكالاتة إم آند إمز اليهودية و بيدي الأخرى كتاب الجامعة المكتوب بلغة يستخدمها اليهود و الذي يحتوي على نظريات و أفكار واكتشافات يهودية !
بينما هذه الفئة المعدودة من الاسرائيلين قد وضعوا اسرائيل أمام أعينهم وظلوا يعملون جاهدين ليل نهار كي يجعلوا من هذه الدولة الطفيلية قوة محركة لمشارق الأرض ومغاربها
و لا عجب ان استعمار الدول بهذه الطريقة هو أذكى وسيلة لنشر ثقافة الدولة ومعتقداتها وقوتها وسيطرتها على باقي الدول وتبقى اسرائيل تعمل وتعمل وتعمل .....
في حين ما زلنا نزور أوراق التقارير الطبية ونتغيب عن العمل ونسرق جهود الموظف المجتهد وننسبه لأنفسنا ونطالب بزيادة العطل و زيادة الرواتب ، و بدلا من أن نكون عونا لأمتنا أصبحنا أكبر عالة عليها .
فانتم يا من تدعون إلى مقاطعة الشوكالاته المسكينة لماذا لا تحثون أنفسكم وغيركم من المسلمين لكي نعمل لديننا وأوطاننا كما يعمل الاسرائيليون لأسرائيل أو على الأقل نقتدي بأفعال نبينا الكريم ونعمل بما قاله وأوصانا به لكي نبني لنا قوة على هذه الأرض لا تهزها اسرائيل ولا من هم أكبر منها !
نحن بحاجة إلى مقاطعة الكسل و الغفلة والخمول الذي نعيشه لا لمقاطعة " صابونة كامي " هذه هي وجهه نظري في الموضوع ، فماذا عنكم
أترك لكم حرية التعبير عن الرأي "الديمقراطية" اليهودية ...