تعد القيم الموجه الأساسى لسلوكيات الفرد ، فهى تشكل أساس السلوك ، لذلك فإن
فقدان القيم وضياع الإحساس بها أو عدم التعرف عليها يجعل الفرد يندمج فى أعمال
عشوائية ، ويسيطر عليه الإحباط لعدم إدراكه جدوى ما يقوم به من أعمال ، فهى
تمثل معتقدات الفرد عن قدرته على إيجاد معنى لحياته ، وعلى هذا تعد القيم من
المفاهيم الجوهرية فى جميع ميادين الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ،
نظراً لأنها تمس العلاقات الإنسانية بكافة صورها وذلك لأنها ضرورة اجتماعية ،
ولأنها معايير وأهداف لابـد أن نجدهـا فى كل مجتمع منظم سواء أكان متقدماً أم
متأخراً ، فهى تتغلغل فى الأفراد فى شكل اتجاهات ودوافع وتطلعات ، وتظهر فى
السلوك الظاهرى الشعورى واللاشعورى .
وتعتبر المدرسة إحدى المؤسسات الاجتماعية التى تقوم بعملية التربية ، إذ تقوم
بنقل التراث الثقافى من جيل إلى جيل ، وفى مساعدة الأفراد على تقبل العادات
والتقاليد والمعايير السائدة فى المجتمع ، وفى غرس مجموعة من القيم والاتجاهات
فى نفوس الطلاب على اختلاف مستوياتهم التعليمية ، وتزويـدهـم بحصيلة من المعارف
والمهارات التى تمكنهـم من المساهمة الإيجابية فى صنع المستقبل ، وتهيئة المناخ
العلمى الذى يساعد على البحث والتجديد والابتكار ، ولعل من أهم القيم التى يلزم
غرسها فى نفوس الطلبة القيم الاجتماعية لما لها من دور كبير فى تشكيل الشخصية
الإنسانية ، ولكى تقوم المدرسة بذلك لابد لها أن تجعل من المبادىء والقيم
الديموقراطية أسلوباً لها ، وذلك من خلال تعويد الطلاب على تحمل المسئوليات
والعمل بروح الفريق المتكامل ، وتهيئة المناخ الاجتماعى الذى تسوده روح المحبة
والتعاون والإخاء والمساواة بين الطلاب.
وتعتبر المدرسة أيضا قوة اجتماعية موجهة ومؤثرة يمكن أن تسهم فى تعليم القيم
الاجتماعية لدى الطلاب من خلال مناهجها وأنشتطها ، إلى أن تصبح المؤسسات الأخرى
مثل الأسرة ووسائل الإعلام … الخ قادرة على أداء دورها فى هذا الصدد .
وجهة نظري فيما يسمى بالقيم ،،
واتمنى على من يقرأ هذا الرأي يقدم وجهة نظره .... كونه مع الرأي او ضده.... وساحترم وجهات النظر
- من وجهة نظري بان في العصر الحالي أصبحت القيم التربوية وغيرها من قيم مجرد شعارات يتغنى بها البعض سواء كانت قيم موضوعه أو قيم سماوية فنحن نعرف أن القيم الإسلامية ثابته لا تتغير وهي مناسبة لكل زمان ومكان ولكن بتغير العصور والأحداث بدأ الإنسان يتخلى عن تلك القيم الثابته .. وبدأ الفرد يتغير في حد ذاته تبعا لتغير زمانه وتخلى عن التمسك بأقوى القيم .... منها على سبيل المثال قيمة الأمانه .... لقد حلت " قيمة المصالح الشخصية " باعتبارها قيمة دخلية على المجتمع مكانه كبيرة سواء في الناحية التربوية او الإجتماعية أو الإقتصادية وأصبحت هي السائدة لدرجة إنها أصبحت قيمة إيجابية وليست سلبية فاصبحت مقبوله عند الكثير من الناس ومن لم يستخدمها يعتبر شاذ ومنبوذ في المجتمع ويحاسب على عدم استخدامها وفي بعض الأوقات يعاقب إن لم يستخدمها .
- هناك قيمة تسمى " الحق " وهي عكس الزيف أو الخطأ أو الباطل هذه القيمة ندرسها في مقرر مبادئ الفلسفة والأخلاق والمنطق ونطالب الطلبة والطالبات بتطبيقها لأن الهدف من تدريسها ليس الإختبار والنجاح والرسوب في المادة وإنما الهدف منها تطبيقها في الحياة بصورتها الصحيحة .... فإن لم يطبق المعلم هذه القيمة بشكل صحيح وسليم ليصبح قدوة للطلاب فلنشطبها من المقرر الدراسي لأنها ستكون عبء على الطالب في دراستها وستكون سهلةالنسيان بعد أن يمتحن بها الطالب .
- وهناك قيمة تسمى " العدل " أو " العداله " تدرس في مقرر الدستور وحقوق الإنسان فعلى الطالب أن يستشعر هذه القيمة في معلمه أو أستاذه وإن لم يستشعرها ويلاحظها في معلمة فلن يثق في معلمة بان سيعطيه حقةأو سيحسن تقييمه .... العدل صفة من صفات الله تعالي التي ينتفي معها وصفه بالظلم فإذا كان الله تعالى عادل بين عبادة فلماذا أنت يا إنسان تساوي بين الناس في أعمالهم ... لماذا انت يا إنسان تعطي من لا يستحق كالذي يستحق .
- لماذا ندرس هذه القيم وغيرها من قيم في المقررات الدراسية إذا لم نطبقها في الواقع ..... فلن يصبح لأي قيمة تربوية او اجتماعية او اخلاقية او اقتصادية او سياسية أي معنى إذا لم نطبقها في ميدان الحياة .
- للأسف الشديد ..... اصبح المتمسك بالقيم معقد وغير مرن في تطبيقة لها .... ....
