رحيل الأستاذة العظيمة رئيسة قسم اللغة العربية :سعاد عمر

لقد عبرت يا زاهرة تعبيرا صادقا عما في قلوبنا
نعم انها الشمعة التي كانت تحترق من أجل اسعاد الآخرين
اسمها سعاد ويبدو أن له علاقة بالسعادة التي تبعثها في قلوبنا
انها الحضن الدافئ الذي يضمنا ليخفف عنا برد الغربة
لو علمنا أن هذه الابتسامة الوديعة في آخر يوم هي ابتسامة الوداع
لقبلنا قدميها ألف قبلة ،ولعانقناها حتى النهاية
ولفرشنا لها الزهوروالطيب والمسك في طريقها
اه ما أطيب ريحها!
ماأعذب حديثها!
وما أجمل وجهها!
وما أطيب قلبها!!

وماأصعب فراقها!!!

لحظة وداع , أم انتظار للقاء؟؟ في هذا اليوم الثلاثاء 20/ سبتمر/2011_ 22/شوال / 1432هـ تلقينا خبر كان كالصاعقة على قلوب الجميع .. كيف لا وقد رحلت الإنسانة الرائعة التي احتضنتنا سنوات عدة , نعم , إنها جوهرة القسم ,قائدة المسيرة التعليمية في اللغة العربية , رحلت عنا وخلفت ذكرياتها في الوجدان والذاكرة , كانت وما زالت تعيش بيننا ,وكيف ننساها ؟؟
أأنسى خلقها السامي ؟ أم صراحتها وقولها الحق مهما كان صعبا ؟ أننسى عشقها للعلم وشغفها للعمل ؟ بل كرمها وأصالة عطائها ,تعاملها الآسر ...
كانت أمّا حانية , نرى فيها الحب والحنان , كانت قائدة صادقة مخلصة ,, نرى فيها الحب والعطف والحنان , والسكينة والإيمان , فما أن يأتي وقت الصلاة تترك مافي يدها من أقلام وأحبار , لتستقبل ربها , .
لقد بان الضعف عليك في هذه الأيام , وبان اصفرار وجهك بعد أن كان مشرقا كل صباح , وبالرغم من هذا إلا أنك تأتين كل يوم بجد واجتهاد , وعمل ونشاط , قرأت في قسمات وجهك بالأمس الكثير , ولكن لم أفصح لك بشيء غير أنك أصبحت أضعف مما سبق , فابتسمت في وجهي وأكملت أحاديثك الطيبة , لم ولن ننساك أبدا ,فرحمك الله ياأستاذتي الفاضلة ,وفقدك جرح يعيش فينا ,, إذ مازلنا في حلم , ولا نملك لك سوى الدعاء , فأسكنك الله فسيح جنته ,ورضي عنك وأرضاك , وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وألحقك بدار النعيم ,ومسح على ذويك ومن تعزين عليه بالصبر والإيمان .

ابنتك : أ. زاهرة

» رحيل الأستاذة الفاضلة رئيسة قسم اللغة العربية : سعاد عمر
» غرائب اللغة العربية
» المرأة العظيمة